نحو المريخ والقمر... نحو الفضاء: الإمارات هي القوة الجديدة والفاعلة والأهم، في غزو الفضاء، وهي أمل لعودة حضارتنا الغابرة
- rmsahnet
- 23 يناير 2024
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 1 يوليو
مع دخول العام 2024 أعلن أن الإمارات العربية المتحدة، ستكون مشاركا ومساهما رئيسيا في مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية "Gateway" بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وكندا، والاتحاد الأوروبي.
ومحطة الفضاء القمرية "Gateway" من المقرر أن تدور حول القمر، يعيش فيها رواد الفضاء، ولها مهام كثيرة ومتعددة، من أهمها أنها محطة انطلاق لرحلات إلى القمر، والمريخ، ومن المقرر أن يتم إطلاق أجزائها الأولى العام 2025.
وتقوم الإمارات، بجهود كبيرة ورئيسية في هذا المشروع الطموح، مثلا: تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط في المحطة، وإنشاء مركز عمليات فضائية في الإمارات، وإنشاء مركز عالمي لتدريب رواد الفضاء مقره في الإمارات، بالإضافة إلى إرسال رائد فضاء إماراتي إلى القمر.
برنامج الإماراتي لغزو الفضاء، انطلق في عام 2014م وفي حينها أعلن بأن الهدف، تنويع اقتصاد الإمارات، وتطوير الكفاءات التقنية والعلمية في مجال الفضاء، ومن أهم إنجازاته إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ في عام 2020م.
وقد اتضحت الرؤية الإماراتية، وقوتها، وبعد نظرها، وأيضا سبقها، حيث أدركت بأن الفضاء، يقدم خدمات غير مسبوقة للبشرية، وهو علم لا نتوجه نحوه بسبب الفضول وحب الاكتشاف وحسب، بل لأنه مجال خصب لنمو البشرية، ولأنه يساهم في التطور والرقي الحضاري.
لقد أدركت الإمارات بأن هناك فوائد كثيرة جدا، لعلم الفضاء، وللرحلات نحو الكواكب، ومعرفة المزيد عن المجرات، ووضع النظريات، والتوسع في الدراسات والبحوث الفضائية، لأن لها صدى قويا، ومميزا، على كوكبنا وتطوره، فالاهتمام بعلوم الفضاء، يرتد دائما بشكل إيجابي على الإنسان.
ولعل من أهم فوائد الاهتمام بالفضاء، وسبر أغواره، أنه سيمكننا في نهاية المطاف من استعمار البعض من الكواكب، والتوسع البشري. فضلا عن هذا فإن البعض من الكواكب، قد تكون مفيدة في مواردها الطبيعية والتي ستكون ثرية وجديدة.
الاهتمام بالفضاء وعلومه وغزوه، يعني التوسع في مجالات مثل التعليم، والبحث العلمي، وعندما ينجح العلماء في فهم تكون الكواكب والمجرات، فإن هذا قد يقود نحو اكتشاف مواقع فيها حياة غير الأرض، أو أشكال مختلفة من الفيزياء، أو الكيمياء ونحوها من العلوم.
ولا ننسى أن غزو الفضاء يتطلب تقنيات ومهارات، متطورة، وهذا يعني الاهتمام بالمخترعات والابتكارات، ويعني التطور في مجالات الطاقة والاتصالات، والحماية من الاشعاعات، وغيرها، ودون شك أن التطور في مثل هذه المجالات، ستقود نحو استخدامها في الأرض، وهو ما يعني دخول تقنيات الفضاء للاستخدام البشري.
وقد سبق وحدث، في كثير من المخترعات والمبتكرات، حيث صنعت أجهزة لاستخدام رواد الفضاء خلال رحلاتهم وبقائهم في الفضاء، ثم انتقلت للاستخدام العام للناس، مثل: الأكسجين المضغوط، والذي تم تطويره لاستخدام رواد الفضاء، لكنه انتقل فيما بعد لاستخدامه في مجالات الرعاية الصحية تحديدا. ولا ننسى الأغذية المجففة، والتي صنعت لتحافظ على قيمتها الغذائية، ليتناولها رواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة أو القصيرة، ثم باتت شائعة يمكن شرائها من المتاجر العامة. الحقيقة أن الفضاء وعلومه، شغف وحاجة للإنسان، في كل مكان، لذا سيساهم في نمو ثقافة التعاون، والاتحاد البشري.
الإمارات، هي الفاعل الجديد والأهم، في غزو الفضاء، على مستوى العالم، وهي أيضا تملك المشروع الأقوى والأهم، على مستوى العالم العربي في مجال الفضاء، وبالتالي هي الأمل لعودة حضارتنا، وتجدد علومنا ومخترعاتنا ومبتكراتنا.
_ _____________________________
• مرجع الصور: معرض الصور، في موقع وكالة الإمارات للفضاء:
Kommentare