البروفسور كيت وفيلن:المعلومات الصغيرة تأثيرها مدوي في حياتنا

نبه البروفيسور كيت وفيلن، من خطر المعلومات، وقال: الحقيقة إنه في هذا المجتمع المعقد الذي نعيش فيه اليوم تملك أجزاء المعلومات الصغيرة التي تبدو بسيطة قيمة هائلة، ومع تقدمنا المطرد نحو مجتمع المعرفة واعتمادنا المتعاظم على المعلومات، وعلى تكنولوجية المعلومات فإن مظاهر حياتنا سوف تعتمد على ما يبدو أنه مجرد أشتات معلومات. وفي كتاب الذي حمل عنوان الإنسان والمعرفة وعصر المعلومات، كيف نحول المعلومات إلى معرفة، وتحديدا في فصل تحت عنوان: تكشيرة قطة شيشاير. سرد قصة توضح شتات المعلومات والدقة التي تتطلبها عملية نقل المعلومات، حيث وقع حادث تصادم بين طائرتين وهما على مدرج المطار تستعدان للإقلاع، ذهبت ضحيته 583 راكبا من الطائرتين وكانت أسوأ كارثة جوية، وهناك أسباب لهذا الحادث، لكن من أهمها أن برج المراقبة قال: "سوف نعلن أن المدرج مفتوح" فتحركت إحدى الطائرتين نحو الإقلاع، لأن قائدها سمع البرج يقول: "المدرج مفتوح" ولم ينتبه للجملة كاملة: "سوف نعلن أن المدرج مفتوح". في تلك اللحظة كانت هناك طائرة أخرى تهم بالإقلاع، فوقع التصادم المميت. وأكد البرفسور كيت وفيلن، أنه يترتب على كل الأفراد في موضع مسؤولية أو سلطة أيا كانت درجتهم أن يفهموا ماهية المعلومات كي يتاح لهم البقاء في المجتمع المعلوماتي الحالي، وقال: يجب عليهم أن يعرفوا كيف تنشأ هذه المعلومات وكيف تجري، وكيف يستطيعون التثبت من استخدامها بحكمة وذكاء. وأضاف أنه لا يستطيع من يريد أن يعمّر طويلا أن يتحمل الإخفاق في الإحاطة بالمعلومات التي عليه أن يتعامل معها كل يوم.