مسبار الأمل، العرب إلى المريخ

أحيت الإمارات العربية المتحدة، جذوة الحماس المعرفي والعلمي في المجتمعات العربية، عندما اعلنت عن مشروعها لاستكشاف المريخ، والذي أطلقت عليه مسبار الأمل، وبدأ مركز محمد بن راشد للفضاء استعداداته لهذه المهمة العلمية الواعدة لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ. لتصبح الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تسعى لاستكشاف هذا الكوكب، وسينطلق المسبار في مهمته يوم الاربعاء 14 يوليو الحالي. ومن المقرر أن يصل المسبار إلى المريخ بحلول 2021، ويقوم فريق اماراتي علمي بالإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار،  الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء وتقوم بتمويله.

ومن المعلومات الحيوية والهامة عن هذه الرحلة العلمية: - ستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025. و - سيوفر المشروع أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ. - فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين، سيقومون بدراسة البيانات ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم. - سيستفيد من المعلومات والبيانات الجديدة عن المريخ آلاف من العلماء المتخصصين في علوم الفضاء، في مختلف أرجاء العالم.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هو مهندس هذا الأمل العلمي، وهو من يقف خلفه، بكل الشغف الذي عرف عنه، فقد قال:" مسبار الأمل ترجمة لثقافة اللامستحيل التي كرستها دولة الإمارات منذ قيامها وتمارسها فكرا وعملا ومسيرة... مسبار الأمل هو رسالة بأننا لسنا أقل من شعوب الدول المتقدمة اجتهادا وابتكارا وإبداعا".

يذكر أن ثلاث دول في العالم فقط، الصين وامريكا والإمارات، يتوجهون إلى المريخ خلال هذه الفترة الزمنية وتحديدا شهر يوليو الحالي، وذلك للإستفادة من وضع كوكبي الأرض والمريخ في أقرب درجة من القرب لإرسال رحلاتهم إليه.