top of page

لم تؤمن حتى بمبادئها

  • rmsahnet
  • 18 يونيو 2020
  • 1 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 7 يوليو

أسس الشاعر تريستان تزارا في سويسرا حركة الدادائية (دادا) كموقف رافض للحرب العالمية الأولى التي ذهب ضحيتها ملايين من الأرواح البريئة، ويعتبر الكثير من المؤرخين أن هذه الحركة تميزت بمحاولة التخلص من أي قيد، ودعت بقوة للحرية المطلقة، ونافحت عن العفوية والتلقائية ليس في المجال الفني وحسب وإنما حتى في مجالات أدبية أخرى كالتعبير والكتابة والتأليف. ولم تكن هذه الحركة ناقدة لحالة الدمار الإنساني والعمراني التي تسببت بها الحرب وحسب، وإنما تجاوزتها إلى نقد وسخرية من المجتمعات التي طحنت نتيجة لهذه الحروب وهي مستسلمة لمصيرها. وفي عام 1922 القي تريستان تزارا كلمة وسط حضور كبير من أعضائها، نعى خلالها هذه الحركة وقال: إن دادا تشق طريقها وهي ماضية لا في التوسع بل من أجل تخريب ذاتها وهي تبغي أن تتوصل إلى نتيجة أو تكسب مجدا أو فائدة عبر جميع إرهاصاتها المقرفة فقد كفت نهائيا عن الكفاح لأنها تدرك أن ذلك لا يخدم غرضا ما. ثم توقف تزارا قليلا وجال بنظرة على رفاقه أعضاء الحركة وأضاف قائلا: عن دادا كانت حالتنا الذهنية الساخرة وكانت للرافضين من أمثالنا نقطة الارتكاز التي تلتقي عند نعم وعند لا وتحتوي كل المتناقضات السائدة، ولان دادا كانت لا تؤمن بشيء فقد انتهت وانتهت لأنها لم تؤمن حتى بمبادئها.

تعليقات


دبي، وافي - المكاتب الإدارية

الشروط والأحكام

تواصل معنا

سياسية الخصوصية

الشراكات الاستراتيجية

  • Facebook
  • X

 

© 2025 by Rmsah

 

rmsah logo.png
bottom of page