بعد ألف سنة.. جابر بن حيان ينقذ جوائز نوبل من الدكتاتورية

أول من اكتشف الماء الملكي، هو العالم الكيميائي العربي جابر بن حيان، وقد كان ذلك المركب سببًا للعديد من الانفجارات المخبرية، بسبب سوء استخدامه.

والماء الملكي، هو مزيج من حمض النيتريكوحمض الهيدروكلوريك. وما يميزه، قدرته على إذابة البلاتينوالذهب، ومن هنا نفهم سبب تسميته بالماء الملكي، لتمكنه من إذابة الذهب.

كان العالم جابر بن حيان، هو أول من أكتشف هذا الماء الملكي، منذ نحو 1000 عام، عندما قام بتقطير حمض الهيدروكلوريك، من الملح، وحامض النتريك، من نترات الصوديوم، في حامض الكبريتيك.

هذا الكشف العلمي، باتت له استخدامات عديدة ومفيدة في مجال الصناعة، وأيضا استخدامات متعددة، لعل أشهر تلك الاستخدامات للماء الملكي ما حدث في عام 1940م

عندما غزت ألمانيا الدنمارك، بقيادة أدولف هتلر، وكانت النازية تمنع وتجرم قبول جوائز نوبل، فقام الكيميائي جورج هيفيشي، باستخدام الماء الملكي، لإذابة ميداليتين ذهبيتين من جوائز نوبل، والتي تعود لكل من العالم الفيزيائي ماكس فون لاوي، والعالم الفيزيائي، جيمس فرانك، وذلك لمنع مصادرتهما، ومن ثم وضع المحلول، على الرف في المختبر، وعند مداهمة الجنود النازيين وتفتيش المختبر، تجاهلوا هذا المحلول، ظنًا منهم أنه بلا أهمية.

بعد انتهاء الحرب، قام هيفيشي، باستخلاص الذهب من ذلك المحلول، وإرساله إلى مؤسسة نوبل لإعادة صياغة الميداليتَين من جديد.

لم يتوقف الكثيرون، للحديث عن أهمية هذا الكشف العلمي، الذي قدمه العالم جابر بن حيان، والذي قام العلماء من بعده، بالبناء عليه، وتطويره وتحديثه، وإدخال التقنيات الحديثة.

المرجع:

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%A1_%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A#cite_note-3