لا يمكن أن يكون العقل البشري مفكرا ومبتكرا دون أن يتمكن من النظر لكل الألوان والأصناف والأنواع

الطموح لا سقف له أو هكذا يجب أن يكون، وفي الحياة تعدد وتنوع كبير لا يمكن حصره ولا عده، لذا نشاهد كل هذه التباينات بين الناس وهذا الكم الهائل من الإختلافات، وما يظهر لنا أنها فجوات هي في الحقيقة نعمة كبيرة تثري المعرفة، فالتنوع مهما كانت رؤيتنا له بأنه فرقة وتباعد، هو ما يحمل بين طياته أعظم أسباب النهوض والتقدم البشري. لا يمكن أن يكون العقل البشري مفكرا ومبتكرا دون أن يتمكن من النظر لكل الألوان والأصناف والأنواع، ولا يمكن أن تحصر المعارف والعلوم في زاوية وتريدها أن تبث صورة واحدة وشكل واحد، وفق متطلباتك وآرائك.. وكما هو واضح من التجربة البشرية الطويلة، المجتمعات المنفتحه والمتقبلة هي القادرة على النمو الصحي والسليم، هي التي تضخ دوما في شرايينها دماء جديدة، دماء طموحة للبناء والتعمير، المجتمعات المخترعة والمبتكرة هي التي تفتح نوافذ من الأمل أمام الدارسين والباحثين، فتهيء لهم المراكز البحثية والمعامل والمختبرات، وهذه المجتمعات تثق بأنها قادرة على مواجهة التحديات وتملك من القوة ما تجعلها صامدة أمام أية تحولات كارثية وقادرة على مواجهة التهديدات بكل سهولة وأيضا بكل قوة.