كم الحياة البشرية واهنة!

نتابع بشغف واهتمام السباق المحموم لإيجاد علاج لفيروس كورونا كوفيد 19، الذي عطل الحياة الإجتماعية في مختلف أرجاء كوكبنا الأزرق. تشهد البشرية منذ بضعة أشهر تدهور اقتصادي وتعثر تنموي وفوضى وحيرة فردية وجمعية، توضح بساطة الإنسان وتواضع قدراته. سباق ميدانه المعرفة والبحث العلمي، لإيجاد العلاج الشافي النهائي الذي يوقف تمدد هذا الفيروس، ومع توالي الأخبار عن كشوف لامصال تصطدم دوما بواقع هذا الفيروس الذي يرفض الموت. الحياة البشرية التي لعب هذا الفيروس بعدة جوانب حيوية وهامة منها، توضح هشاشة الإنسان وقدراته المحدودة، والذي يجب علينا أن نفهم نسق الحياة وطبيعتها ونغير كثير من ثوابتنا وآرائنا عن العالم الذي نعيشه؛ الثقة بالقدرات العقلية للإنسان المفرطة تتضح بأنها ليست في محلها وسط هذه الدوامة المحيرة التي نعيشها.