رفض المثلية ليس رأيا ولكنه جريمة
- rmsahnet
- 19 مايو 2022
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 2 يوليو
نعيش حقبة زمنية أستطيع تسميتها بحقبة كسر العظم وفرض الثقافة بالقوة، حيث يتربع على كثير من وسائل الإعلام العالمية وصناعة القرار، في كثير من الدول المؤثرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ونحوها، ثلة تريد أن تفرض على المجتمعات البشرية في أرجاء الكرة الأرضية أفكار تعتبر خروجا عن المألوف في تلك المجتمعات، وتستخدم القوانين والتشويه الإعلامي، لأي فرد أو دولة تعارضهم.
لعل أوضح مثالا في هذا السياق يتمثل في المثلية الجنسية، والتي نجد منظمات حقوقية دولية ودولا كبرى مثل أمريكا والاتحاد الأوروبي، وغيرها تقف خلفها وتدعمها، وتجرم كل من يرفض حتى المشاركة في الاحتفالات أو المساهمة في نشاطات المثليين.
أسوق لكم خبر نشر في dailymail وعلى وسائل إعلام وفي مواقع إخبارية أخرى، جاء فيه: "إن السنغالي، إدريسا غانا غاي، لاعب وسط باريس سان جيرمان، غاب عن مباراة فريقه ضد مونبلييه، لأنه لم يرغب في اللعب بقميص عليه ألوان قوس قزح (رمز المثلية). وارتدى اللاعبون في جميع أنحاء فرنسا قمصانا خاصة، حيث تم وضع أرقام اللاعبين على قمصانهم وهي تتضمن ألوان علم المثليين، فيما وضع قادة الفرق شارة القيادة على أذرعهم بألوان قوس قزح، تعبيرا عن" التضامن في اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين جنسيا "لكن اللاعب وهو مسلم متدين، غاب عن المباراة.
ودعت إحدى الجمعيات الفرنسية التي تكافح" رهاب المثلية "في الرياضة Rouge Direct إلى اتخاذ إجراءات من الدوري الفرنسي وناديي باريس سان جيرمان، ضد غاي لإثبات دافع غاي وراء التغيب عن المباراة. وكتبت الجمعية على تويتر يوم الأحد أن" رهاب المثلية ليس رأيا ولكنه جريمة ". وتابعت:" يجب أن يطلبوا من اللاعب شرح موقفه وبسرعة كبيرة، ومعاقبته إذا لزم الأمر ". لتعاود الجمعية الاثنين التغريد:" نعيد تأكيد مطلبنا: يجب أن يكون باريس سان جيرمان حازما، ونطلب تفسيرات من غاي لتسليط الضوء على هذه القضية ".
لم يتوقف الأمر هنا، بل دخل على خط الهجوم المنظم لفرض الموافقة بالمثلية وتأييدها، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرين، حيث صرح قائلا:" إن هذا دعم للإرهاب ضد المثلية، وطالب بالتحقيق ومعاقبة اللاعب فيما استدعت لجنة الأخلاق بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم، اللاعب للتحقيق معه وطلبوا منه لبس علم المثلية الملون لتدارك خطئه الجسيم "
هذا الخبر، مجرد مثال لما بدأ العالم الغربي، في فرضه بالقوانين وبالقوة الناعمة، في مجالات لا تتعلق بالمصالح الاقتصادية ولا بالسياسة، بل بالثقافات واختراق نسيج المجتمعات سواء المحافظة أو التي تختلف في توجهاتها عن الاهتمامات الغربية الحالية.
وكما هو واضح فإن المثلية، تيار يستند على قوة إعلامية، حيث يتولى عدد من قادتها في أمريكا وأوروبا مناصب مهمة في منصات جماهيرية كمواقع التواصل الاجتماعي، أو في التطبيقات والشركات الترفيهية مثل نتفلكس ونحوها، فضلا عن تواجدهم في مراكز الأخبار لقنوات شهيرة، وهؤلاء يدعمون كل مرشح انتخابي يولي قضية المثلية الاهتمام والرعاية، الملاحظ أنه بدأ الزج بكلمات قوية ضد كل من يرفض المثلية ويعارضها مثل الإرهاب، فضلا عن سن القوانين التي لا تهدف لحماية المثليين، بل التي تلزم الآخرين بالمشاركة في الأنشطة المثلية وعدم التحدث عنها بسوء أو بنقد.
Comentários