الراحلة نوال السعداوي: الرئيس الأمريكي الذي يخادع شعوب العالم تحت اسم الديمقراطية هو نفسه الذي يخادع زوجته وأطفاله تحت اسم الحرية الجنسية
- rmsahnet
- 2 نوفمبر 2021
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 2 يوليو
قالت الفيلسوفة المؤلفة الراحلة الدكتورة نوال السعداوي: "ان علاقة الأخلاق أو الشرف بالسياسة أو بالقوى المسيطرة في المجتمع قديمة في التاريخ البشري منذ نشوء الرق أو النظام العبودي الذي قسم البشر إلى أسياد وعبيد ورجال ونساء".
وأكدت أنه تبعا لهذه الحالة: "انقسمت الأخلاق أيضًا إلى أخلاق خاصة بالأسياد دون العبيد، وأخلاق خاصة بالرجال دون النساء".
وقالت: " من هنا نشأت الازدواجية أو الكيل بمكيالين في جميع أمور الحياة الخاصة والعامة.
وبينت في كتابها الذي حمل عنوان: تؤام السلطة والجنس، تحت فصل الثغرة بين الأخلاق والسياسة: "إن أهم صفة لنظام الرق هو الفصل التعسفي بين الحياة الخاصة اليومية التي يعيشها الفرد وما سُمي السياسة أو الاقتصاد في الدولة".
حيث قالت: "أصبح القانون السياسي العام أو ما سُمي بالدستور منفصلًا عن القوانين الاجتماعية أو ما سُميت قوانين الأحوال الشخصية، ولقد استمر هذا الفصل التعسفي حتى يومنا هذا، وفي جميع بلاد العالم".
مستشهدة بالدستور الأمريكي، حيث قالت: "الدستور الأمريكي حتى اليوم يفصل بين السلوك الأخلاقي لرئيس الدولة وبين سلوكه السياسي. ينص هذا الدستور على محاكمة رئيس الدولة إذا كذب فيما يخص الأمور السياسية، لكنه لا يحاسبه إذا كذب على زوجته وأطفاله أو سلك سلوكًا جنسيًّا غير أخلاقي".
وأكدت الدكتورة نوال السعداوي: "إن هذا الفصل التعسفي بين السلوك الخاص للرجل وسلوكه العام قد أدى إلى انتشار الفساد الأخلاقي والسياسي معًا؛ ذلك أن الفصل بين الأخلاق والسياسة لا يمكن أن يحدث إلا نظريًّا، أو على شكل نصوص لغوية في الدستور، لكن في الحياة العملية الواقعية لا يمكن الفصل بين الأخلاق والسياسة بأي حال من الأحوال".
وأضافت أن: "الرئيس الأمريكي الذي يخادع شعوب العالم سياسيًّا واقتصاديًّا تحت اسم العولمة أو حرية السوق أو الديمقراطية هو نفسه الذي يخادع أسرته أو زوجته وأطفاله تحت اسم الحرية الشخصية أو الحرية الجنسية".
Commentaires