الفن يشرق في الظلام
- rmsahnet
- 8 يناير 2024
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 1 يوليو
فريدا كاهلو: لم قد أحتاج القدمين، ولدي أجنحة لأطير
تاريخ البشرية، يحمل شهادات كثيرة على إبداعات ونجاحات فنانين، واجهوا تحديات كبيرة في حياتهم، وغمرهم الهم والألم، وكسى أيامهم الحزن والوجع، ومن بين هؤلاء، فريدا كاهلو، التي تعتبر أيقونة ورمز للقوة والتحدي، فقد تجاوزت هذه الرسامة المكسيكية، العديد من المحن والصعاب، وحولت تجاربها الصعبة، إلى تحف فنية تعبر عن رحلتها الشخصية وتجاربها الحياتية.
ولدت فريدا كاهلو، عام 1907 في مدينة مكسيكو، لتصبح حياتها مقترنة بالتحديات والصعوبات والألم، منذ نعومة أظفارها.
منذ نعومة أظفارها، أصيبت بمرض شلل الأطفال، الذي أدى إلى ضعف ساقها اليمنى، ودون شك ترك هذا المرض، أثرا لا يمحى على حياتها.
وعندما بلغت سن الثامنة عشرة، تعرضت لحادث سيارة مروع، أدى إلى كسر عظامها وإصابات متعددة، كادت أن تفقد حياتها بسببه، لكنها تمكنت من النجاة بأعجوبة.
خلال فترة النقاهة، التي أمضتها في الفراش بعد الحادث، بدأت في الرسم. فقد استخدمت فنها، كوسيلة للتعبير عن مشاعرها الداخلية وجراحها النفسية.
أصبحت لوحاتها عبارة عن مرآة لروحها المتألمة وتجاربها الصعبة. ومن هنا بدأت رحلة فنية، تحولت إلى رمز للصمود والتحدي.
انتقلت فريدا كاهلو، أثناء رحلتها الفنية، من رسم لوحاتها الذاتية، إلى التعبير عن قضاياها السياسية والاجتماعية.
اعتمدت على الفن، لنقل رؤيتها وأفكارها وآرائها، والقضايا التي كانت تتبناها.
وعلى الرغم من محدودية حركتها، والألم الذي لاحقها بشكل دائم، استمرت في التشبث بأملها وحبها للفن.
واجهت تحديات صحية كبيرة، وتعايشت مع الألم بصبر وقوة. ومع ذلك، لم تدع هذه الصعاب تكبح طموحها، أو تمنعها من متابعة شغفها بالفن، بترت قدمها اليمنى بسبب الغرغرينا، لكنها قالت كلمتها الشهيرة حينئذ: "لم قد أحتاج القدمين، ولدي أجنحة لأطير" عكفت على تحويل تجاربها الصعبة إلى لوحات تعكس رحلتها الشخصية وتجاربها الصعبة.
ومع أن هذه المبدعة، قد رحلت عن عالمنا منذ عام 1945 عن عمر يناهز 47 عاما، إلا أن تأثيرها الفني استمر بالتوسع والانتشار بعد رحيلها.
أصبحت لوحاتها، من أشهر الأعمال الفنية في العالم، وأصبح منزلها الذي نشأت فيه متحفا يستقطب آلاف الزوار سنويا.
Comments