top of page

الغد الجميل الذي لم يأتي

  • rmsahnet
  • 18 يونيو 2020
  • 1 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 7 يوليو


الروائي الراحل عبدالرحمن منيف

الاوضاع العربية " علمتنا" أنواعا كثيرة من الغياب القسري، لكن كنا نحاول الاحتيال عليها، بنسبة أو أخرى، في محطة اوروبية، أو في واحد من مطارات الترانزيت، وكنا نمتلئ اصرارا على اعتبارها مؤقتة، طارئة، ولابد ان تنقضي سريعا، منطلقين من نظرة تفاؤل، ربما تكون ساذجة، مؤملين أن الغد سيكون اكثر رحابة، وأن هذا الغد ليس بعيدا ! لكن هذا الغد، مثل غد المرابين، لا يخلف الميعاد فقط، إذ لا يأتي ابدا، وانما بديلا عنه، يبعث الموت. والموت اذا تدخل لا يترك أي امل أو أي رجاء، إنه يتدخل ليحسم الأمر، وربما كل شيء. يأتي عاصفا قاسيا، فيبهت الانسان، يصدق ولا يصدق، لكنه يصبح الحقيقة الكلية، وربما الوحيدة، لأنه لا يعرف المزاح، ولا يحفل بعواطف البشر، فهو يقوم بمهمته ويمضي، لأن لديه الكثير من المهمات التي لا تحتمل التأخير!

تعليقات


دبي، وافي - المكاتب الإدارية

الشروط والأحكام

تواصل معنا

سياسية الخصوصية

الشراكات الاستراتيجية

  • Facebook
  • X

 

© 2025 by Rmsah

 

rmsah logo.png
bottom of page