الدالاي لاما: تأسيس الأخلاق على الدين لم يعد كافيا

أكد الدالاي لاما، القائد الديني الأعلى للبوذيين، أن محاولة الوصول إلى نهج علماني جديد لأخلاق عالمية، أمر ممكن وجدير بالسعي إليه، وقال إن ثقته تنبع من اقتناعه بأن جميع البشر، ينزعون في الأساس نحو ما نتصور أنه الخير.

وأضاف: إنه على يقين راسخ بأن لدينا في متناول أيدينا وسيلة لترسيخ القيم الداخلية دون التعارض مع أي دين، والأهم من ذلك أننا نستطيع تحقيق ذلك دون الاستناد إلى الدين.

جاء ذلك في مقدمة كتابه الذي حمل عنوانا: ما وراء الأديان، أخلاقيات لعالم كامل. ويمكن تحميل الكتاب مجانا من موقع الناشر: مؤسسة هنداوي hindawi. org ودعا خلاله: بأن يتبنى كل واحد منا تكوين فهمه الخاص لأهمية القيم الداخلية، لأن هذه القيم هي المصدر لبناء عالم متناغم أخلاقي. وقال إنها أيضا مصدر السكينة الفردية والثقة والسعادة التي نسعى جميعا إليها.

ونوه بأن جميع الأديان الكبرى في العالم، يمكنها تعزيز القيم الداخلية، وقال: لا شك بأن جميع الأديان الكبرى في العالم، بتأكيدها على الحب والرأفة والصبر والتسامح والعفو، يمكنها تعزيز القيم الداخلية، وهي تفعل ذلك حقا. لكن واقع العالم اليوم هو أن تأسيس الأخلاق على الدين لم يعد كافيا. ولهذا السبب أعتقد أن الوقت قد حان لإيجاد طريقة تتجاوز الأديان، للتفكير في الروحانية والأخلاق.