top of page

الياس كانيتي:شعور بالعجز وبالفخر

  • rmsahnet
  • 2 يوليو 2020
  • 1 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 7 يوليو

المكان الذي اختاره هذا الكائن لم يكن مغطى. لقد كان المكان المفتوح أكثر من غيره في الساحة كلها. وحول الكومة الرمادية، كان الناس يروحون ويجيئون دون انقطاع. في المساءات الشديدة الحركة، كان يختفي تحت أرجل المارة. وبالرغم من أني كنت أعرف مكانه، وأسمع صوته، فإنه كان من الصعب على أن أجده. ثم يذهب الناس بعد ذلك ويبقى هو في مكانه، فيما تكون ساحة "جامع الفنا" قد أقفرت تماما. بعد ذلك، يظل مكلوما في مكانة وسط العتمة، كما لو انه قطعة ثوب قذرة، تخلص منها احد ما خفية وهو بين الجموع حتى لا يلاحظها أحد. تفرق الآن كل الناس وظلت الكتلة وحدها هناك. لم انتظر أبدا أن يقف أو أن يأتي احد ليأخذه. كنت أتسلل في الظلمة، وأبتعد وقد استبد بي شعور ضاغط بالعجز، وبالفخر أيضا.

الياس كانيتي.. من روايته: أصوات مراكش، ترجمة حسونة المصباحي. الناشر: دار توبقال للنشر.

Comments


دبي، وافي - المكاتب الإدارية

الشروط والأحكام

تواصل معنا

سياسية الخصوصية

الشراكات الاستراتيجية

  • Facebook
  • X

 

© 2025 by Rmsah

 

rmsah logo.png
bottom of page