التمييز العنصري ضارب العمق عند العرب: عنترة عندما انتزع مكانته
- rmsahnet
- 29 يونيو 2022
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 2 يوليو
عرف في التاريخ الشاعر، عنترة بن شداد، بفروسيته وحبه لابنة عمه عبلة، لكن يغيب عن الكثير أنه عاش بداية حياته في حرمان، وفقر، وظلم، واضطهاد، وعبودية، من أبيه الذي لم يعترف به وبنسبته له، بل يعتبره عبدا مملوكا له، لذا كان يتعرض للضرب والتجويع.
كل هذا تغير، بعد أن تعلم الفروسية ومقاتلة الأعداء، وتروي كتب التاريخ، أن غارة قامت بها قبيلة طئ ، على قبيلة عبس، التي ينتمي لها عنترة، وفي تلك المعركة أكتفي عنترة بالدفاع ولم يهاجم، وهذا مكن قبيلة طئ أن تميل الغلبة لها، وأوشكت على الانتصار، وسبب تجنب عنترة، للهجوم والحماسة في صد الأعداء، أنه في معركة سابقة حارب وهاجم، حتى انتصرت قبيلته ثم فوجئ بأنهم يبخسون حقه من الغنائم بحجة أنه عبد، لذا تقاعس في هذه المعركة، واكتفى بالدفاع فقط. وعندما أشتد الوقع على قبيلته، وأوشكت على الهزيمة المذلة، صرخ عمرو بن شداد، أبو عنترة قائل له: كر يا عنترة، فرد عليه عنترة: لا يحسن العبد الكر إلا الحلب والصر -أي العبد لا يحسن ولا يجيد إلا حلب النوق والصر ما يمنع صغير الناقة من الحليب من أمها- عندها أدرك أبو عنترة، المغزى، فعاد وصرخ بابنه، قائلا: كر وأنت حر، وهذا يعني الاعتراف بأبوته ونسبه. فندفع عنترة يهاجم الأعداء، وهو ينشد:
أنا الهَجِينُ عَنْتَرَة * كلُّ امرئٍ يَحْمِي حَرّه
أَسْوَدَهُ وَأُحَمِّرهُ * والشَّعَرَاتِ اَلْمُشْعِرَة
الوَارِدَاتِ مشفرة *
وقد كان النصر لقبيلة عنترة عبس، التي عرفت بسالته وقوته وكرمته.
Comments