الكاتب البرتغالي خوسية ساراماجو: كان يعجبني أن أكون كاتبا
- rmsahnet
- 23 يونيو 2020
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 7 يوليو
الكاتب البرتغالي خوسية ساراماجو - في حوار صحفي بعد نيله جائزة نوبل
أحيانا ينبغي أن أخاطب نفسي قائلا: (لا تنس إنهم أعطوك جائزة). وهذه هي وضعية شخص مضطهد، إذ أني عشت أيامي, يوما بيوم, في لحظتها وساعتها وعملها ومسئوليتها, كما هي حال العالم كله تقريبا, الذي يولد ويعيش وينمو ويعمل إلى أن تصل اللحظة التي يرحل فيها دون أن يترك شيئا. وكان من الممكن أن يحدث هذا, وخاصة لأني ولدت في كنف عائلة لم تملك شيئا. واشتريت أول كتبي وعمري 18 عاما, وبالتالي كان يمكن أن يصوب كل شيء في حياتي إلى أي شيء, لكن ليس إلى جائزة نوبل. إن المرء لا يولد من اجل جائزة نوبل, مثلما لا يولد لهذا أو لذاك, مع أن هناك ملايين من الناس يولدون وهم يعرفون من اجل ماذا يولدون: من اجل البؤس.. وكان من الممكن أن يكون هذا حالي, لأني ولدت في قرية مضطهدة وفي عائلة من الرعاة ولا اذكر أن أحدا آخر من عائلتي كان يعرف القراءة. وما أتذكره هو أني قلت وأنا في الـ 17 من عمري: (كان يعجبني أن أكون كاتبا). لكن لم يعطني احد في تلك اللحظة أي ضمان بأن هذا كان من الممكن أن يحدث وحدث. وجرى بعكس ما هي خرافة عصرية, أي أن المرء يدخل في الشيخوخة بدءا من الـ 35 عاما. وربما من الجدير ذكره أن فيردي لحن الـ (السعيد) عن عمر يناهز التسعين عاما وأنا حصلت على جائزة نوبل وعمري 76 إذن اعمل معروفا ولا تزدري الكبار لأن لديهم خبرة كبيرة وعملوا كثيرا وعانوا وأحسوا وتأملوا كثيرا وفي الأثناء التي لا يصل فيها (الزهايمر) إلينا سنواصل العمل.




تعليقات